U3F1ZWV6ZTI5NTM5Mjc1ODU4NTU0X0ZyZWUxODYzNTkyOTQ5ODE0Mg==

"إصابات العمل والأمراض المهنية: استراتيجيات الوقاية والعلاج في بيئة العمل"


 "إصابات العمل والأمراض المهنية: استراتيجيات الوقاية والعلاج في بيئة العمل"

إصابات العمل والأمراض المهنية استراتيجيات الوقاية والعلاج في بيئة العمل



مقدمة:


الإصابات المهنية والأمراض المهنية تمثلان تحديًا حقيقيًا في مجال العمل، حيث تمثل ضرورة ملحة للمحافظة على سلامة وصحة العمال وزيادة الإنتاجية. يعود ذلك إلى أنه في عام 2022، سُجِّلت أكثر من مليون حالة وفاة نتيجة الإصابات المهنية، وتعرض أكثر من 300 مليون شخص لإصابات في أماكن عملهم حول العالم.

 وتشكل هذه الإصابات مصدرًا رئيسيًا للوفيات والإعاقة عالميًا، حيث تمثل نسبة 2.7% من إجمالي حالات الوفاة و15% من حالات الإعاقة.

بالإضافة إلى ذلك، تمثل الإصابات المهنية عبئًا اقتصاديًا ضخمًا على الشركات والحكومات، حيث تتجاوز تكلفتها الإجمالية 2.2 تريليون دولار أمريكي سنويًا. وهذا يشمل تكاليف الرعاية الصحية وفقدان الإنتاجية والتأثير على الاقتصاد.

وإلى جانب الإمراض المهنية، هناك أكثر من 100 مرض مهني معروف، والذي يمكن أن يتسبب في مجموعة متنوعة من الأعراض والمشكلات الصحية، بما في ذلك الإصابات الجسدية والأمراض المزمنة. 

تمثل الأمراض المهنية أيضًا تحديًا كبيرًا، حيث تُسجل نسبة 1.2% من حالات الوفاة و10% من حالات الإعاقة على مستوى العالم، مما يكلف الشركات والحكومات مليارات الدولارات سنويًا في تكاليف الرعاية الصحية وفقدان الإنتاجية.
رغم هذا الوعي بأهمية السلامة والصحة المهنية، لا تزال الإصابات والأمراض المهنية تشكل تحديًا حقيقيًا للعديد من المشاريع والصناعات. 
وبناءً على ذلك، يصبح من الضروري اتخاذ إجراءات فعالة للحد من هذا التحدي، من خلال توفير التدريب المناسب للعمال وتطبيق معايير السلامة والصحة المهنية، وتعزيز ثقافة السلامة والصحة المهنية في المجتمع. 
يهدف هذا المقال إلى استكشاف مفاهيم الإصابات المهنية والأمراض المهنية، مع التركيز على الوقاية والعلاج كوسيلة لتعزيز سلامة العمال وزيادة الإنتاجية.

مفهوم الإصابات المهنية


تعريف الإصابة المهنية:


الإصابة المهنية هي أي إصابة أو مرض يصيب العامل أثناء العمل أو بسبب العمل، وتنتج عن التعرض لعوامل خطرة في مكان العمل. ويمكن تصنيف الإصابات المهنية حسب شدتها إلى:

  •  إصابات خفيفة: وهي الإصابات التي لا تؤدي إلى فقدان القدرة على العمل أو إلى إعاقة دائمة.
  •  إصابات متوسطة: وهي الإصابات التي تؤدي إلى فقدان القدرة على العمل لمدة تتراوح من يوم إلى أسبوع.
  •  إصابات خطيرة: وهي الإصابات التي تؤدي إلى فقدان القدرة على العمل لمدة تزيد عن أسبوع، أو إلى إعاقة دائمة، أو إلى الوفاة.


أسباب الإصابات المهنية

 

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الإصابات المهنية، منها:


  •  العوامل المادية: مثل عدم توفر أدوات السلامة والوقاية، أو وجود عيوب في الآلات والمعدات، أو سوء حالة الإضاءة والتهوية.
  •  العوامل البشرية: مثل عدم كفاية التدريب على السلامة، أو عدم اتباع قواعد السلامة والوقاية، أو الإرهاق أو التعب.
  •  العوامل الإدارية: مثل عدم وجود نظام فعال لتقييم المخاطر ووضع خطة للسلامة والوقاية.


عوامل تزيد من احتمالية الإصابات في مكان العمل


هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية وقوع الإصابات المهنية، منها:


  • طبيعة العمل: فبعض الأعمال أكثر خطورة من غيرها، مثل أعمال البناء والتشييد، وأعمال التصنيع، وأعمال التنظيف.
  • الخبرة العملية: فعمال الجدد أكثر عرضة للإصابات المهنية من العمال ذوي الخبرة.
  • العمر: فكبار السن أكثر عرضة للإصابات المهنية من الشباب.
  • الصحة العامة: فعمال الذين يعانون من مشاكل صحية هم أكثر عرضة للإصابات المهنية.


آثار الإصابات المهنية


تترك الإصابات المهنية آثارًا سلبية على العمال والشركات، منها:


  •  آثار صحية: مثل الألم والإصابة بالعجز الدائم أو الموت.
  •  آثار اقتصادية: مثل فقدان القدرة على العمل، وزيادة النفقات الطبية، وانخفاض الإنتاجية.
  •  آثار نفسية: مثل القلق والاكتئاب والشعور بالظلم.


تأثير الإصابات على العمال والشركات.


تؤثر الإصابات المهنية على العمال والشركات بشكل كبير، حيث تؤدي إلى:


  •  زيادة تكاليف الرعاية الصحية: حيث تتحمل الشركات نفقات علاج العمال المصابين.
  •  انخفاض الإنتاجية: حيث يضطر العمال المصابون إلى التغيب عن العمل، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية.
  •  زيادة المخاطر القانونية: حيث قد تتعرض الشركات للمساءلة القانونية في حالة وقوع إصابات مهنية خطيرة.



مفهوم الأمراض المهنية


تعريف الأمراض المهنية


المرض المهني هو أي مرض أو إصابة يصاب بها العامل نتيجة لظروف عمله. يمكن أن تكون هذه الظروف تشمل التعرض للمواد الكيميائية، أو الإشعاع، أو الضوضاء، أو الحرارة، أو العوامل البيولوجية، أو العوامل الفيزيائية.

يتم تحديد الأمراض المهنية بناءً على مجموعة من العوامل، بما في ذلك:

  •  وجود علاقة سببية بين العمل والمرض، أي أن المرض يجب أن يكون ناتجًا عن ظروف العمل وليس عن عوامل أخرى، مثل التاريخ الطبي للعامل أو العادات الشخصية.
  •  وجود علاقة بين التعرض للعوامل المهنية وتطور المرض، أي أن يجب أن يكون هناك تعرض كافٍ للعوامل المهنية حتى يؤدي إلى الإصابة بالمرض.
  •  وجود مجموعة من العمال المعرضين لنفس العوامل المهنية، ويعانون من نفس المرض.


أسباب الأمراض المهنية


تتعدد أسباب الأمراض المهنية، وتختلف حسب نوع المرض. يمكن أن تكون الأسباب ما يلي:


  •  التعرض للمواد الكيميائية: يمكن أن تسبب المواد الكيميائية مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك السرطان، والأمراض الجلدية، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض الجهاز الهضمي.
  •  التعرض للإشعاع: يمكن أن يسبب الإشعاع مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك السرطان، والأمراض الجلدية، وأمراض الجهاز العصبي.
  •  التعرض للضوضاء: يمكن أن يسبب الضوضاء مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك فقدان السمع، والدوار، والصداع.
  •  التعرض للحرارة: يمكن أن يسبب الحرارة مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك ضربة الشمس، والإجهاد الحراري، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
  •  العوامل البيولوجية: يمكن أن تسبب العوامل البيولوجية مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي، وأمراض الجهاز الهضمي، وأمراض الجلد.
  •  العوامل الفيزيائية: يمكن أن تسبب العوامل الفيزيائية مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك أمراض الجهاز العضلي الهيكلي، وأمراض الجهاز العصبي، وأمراض القلب والأوعية الدموية.


العوامل التي تساهم في ظهور الأمراض المهنية


هناك مجموعة من العوامل التي تساهم في ظهور الأمراض المهنية، بما في ذلك:


  •  طبيعة العمل: يمكن أن تزيد بعض الأعمال من خطر الإصابة بالأمراض المهنية، مثل الأعمال التي تتطلب التعرض للمواد الكيميائية، أو الإشعاع، أو الضوضاء، أو الحرارة، أو العوامل البيولوجية.
  •  ظروف العمل: يمكن أن تساهم ظروف العمل السيئة في زيادة خطر الإصابة بالأمراض المهنية، مثل نقص التهوية، أو الإضاءة، أو السلامة.
  •  سلوك العامل: يمكن أن يساهم سلوك العامل في زيادة خطر الإصابة بالأمراض المهنية، مثل عدم استخدام وسائل الحماية الشخصية، أو عدم اتباع إجراءات السلامة.


تأثير الأمراض المهنية


يمكن أن يكون للأمراض المهنية تأثير كبير على الصحة والإنتاجية. يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة، مثل السرطان، والأمراض المزمنة. كما يمكن أن تؤدي إلى فقدان القدرة على العمل، أو حتى الوفاة.

تؤثر الأمراض المهنية على الصحة والإنتاجية من خلال مجموعة من الطرق، بما في ذلك:

  •  زيادة خطر الإصابة بالأمراض: يمكن أن تؤدي الأمراض المهنية إلى زيادة خطر الإصابة بمجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك السرطان، والأمراض المزمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
  •  فقدان القدرة على العمل: يمكن أن تؤدي الأمراض المهنية إلى فقدان القدرة على العمل، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية.
  •  الوفاة: يمكن أن تؤدي الأمراض المهنية إلى الوفاة، مما يؤدي إلى فقدان العمالة المؤهلة.



طرق الوقاية من الإصابات والأمراض المهنية


تُعدّ الإصابات والأمراض المهنية من أهم التحديات التي تواجه بيئة العمل، حيث تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة. لذلك، من المهم اتخاذ إجراءات وقائية لحماية العاملين من هذه المخاطر. سوف نشرح أهم الطرق الوقائية من الإصابات والأمراض المهنية:


1- لالتزام بالقوانين واللوائح المتعلقة بالسلامة والصحة المهنية: تضع الحكومات قوانين ولوائح تنظم السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل، وذلك بهدف حماية العاملين من الإصابات والأمراض المهنية. وتشمل هذه القوانين واللوائح مجموعة من المتطلبات، مثل:

  •  توفير وسائل السلامة والوقاية المناسبة للعاملين.
  •  إجراء تقييم للمخاطر في بيئة العمل.
  •  تدريب العاملين على السلامة والصحة المهنية.

ولذلك، من المهم على أصحاب العمل الالتزام بالقوانين واللوائح المتعلقة بالسلامة والصحة المهنية، وذلك لضمان توفير بيئة عمل آمنة للعاملين.

2- تقييم المخاطر: يعد تقييم المخاطر من أهم الإجراءات الوقائية من الإصابات والأمراض المهنية. ويتضمن تقييم المخاطر تحديد المخاطر المحتملة في بيئة العمل، وتقييم مدى خطورتها، ووضع الإجراءات الوقائية اللازمة.
ويمكن إجراء تقييم المخاطر من خلال مجموعة من الطرق، مثل:

  •  التفتيش البصري: وهو التفتيش على بيئة العمل لتحديد المخاطر المحتملة.
  •  المقابلات: وهي إجراء مقابلات مع العاملين لجمع المعلومات حول المخاطر المحتملة.
  •  التحليل الإحصائي: وهو تحليل البيانات المتعلقة بالحوادث والإصابات المهنية لتحديد المخاطر المحتملة.

وبعد تحديد المخاطر المحتملة، يجب على أصحاب العمل تقييم مدى خطورتها، وذلك بناءً على مجموعة من العوامل، مثل:

  •  احتمال وقوع الخطر: وهو احتمال حدوث الخطر.
  •  شدة الخطر: وهو مدى الضرر الذي قد يسببه الخطر.

وبناءً على تقييم المخاطر، يجب على أصحاب العمل وضع الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع وقوع الإصابات والأمراض المهنية.

3- توفير وسائل السلامة والوقاية: يجب على أصحاب العمل توفير وسائل السلامة والوقاية المناسبة للعاملين، وذلك للوقاية من الإصابات والأمراض المهنية. وتشمل وسائل السلامة والوقاية مجموعة من المعدات والأدوات، مثل:

  •  معدات الوقاية الشخصية: مثل: الخوذات، والقفازات، والنظارات الواقية، والأحذية الواقية، والأحذية العازلة للكهرباء.
  •  أدوات السلامة: مثل: أجهزة إطفاء الحريق، وأنظمة الإنذار، وأدوات التحكم في الآلات.
  •  أنظمة السلامة: مثل: أنظمة التهوية، وأنظمة مكافحة التلوث، وأنظمة مكافحة الحرائق.

ويجب على أصحاب العمل تدريب العاملين على كيفية استخدام وسائل السلامة والوقاية بشكل صحيح.

4- تدريب العاملين على السلامة والصحة المهنية: يجب على أصحاب العمل تدريب العاملين على السلامة والصحة المهنية، وذلك لتوعيتهم بالمخاطر المحتملة وكيفية الوقاية منها. ويجب أن يشمل التدريب مجموعة من الموضوعات، مثل:

  •  مخاطر بيئة العمل: مثل: مخاطر المعدات والآلات، ومخاطر المواد الكيميائية، ومخاطر الكهرباء، ومخاطر الإشعاع.
  •  إجراءات السلامة والوقاية: مثل: كيفية استخدام وسائل السلامة والوقاية، وكيفية التعامل مع المخاطر المحتملة.

ويجب أن يكون التدريب شاملاً ومتكرراً، وذلك لضمان استيعاب العاملين للمخاطر المحتملة وكيفية الوقاية منها.

وهذه هي أهم الطرق الوقائية من الإصابات والأمراض المهنية. ويجب على أصحاب العمل والعاملين الالتزام بهذه الطرق لتوفير بيئة عمل آمنة للعاملين.


القوانين واللوائح


هناك الكثير من القوانين واللوائح التي تساهم في حماية العمال من الإصابات والأمراض المهنية ومن أهمها:

1- قانون العمل: ينص قانون العمل في الأردن على العديد من الأحكام التي تتعلق بسلامة وصحة العمال، مثل أحكام الإجازات المرضية والتعويض عن الإصابات والأمراض المهنية. ومن أهم أحكام هذا القانون المتعلقة بسلامة وصحة العمال ما يلي:

  • يجب على صاحب العمل توفير مكان عمل آمن وصحياً للعمال.
  • يجب على صاحب العمل تزويد العمال بوسائل الحماية اللازمة لحماية أنفسهم من المخاطر.
  • يجب على صاحب العمل تدريب العمال على كيفية استخدام وسائل الحماية وكيفية العمل بأمان.

2- قانون السلامة والصحة المهنية: صدر هذا القانون في عام 2013، ويتضمن العديد من المعايير والإجراءات التي يجب على أصحاب العمل الالتزام بها لتوفير بيئة عمل آمنة وصحية. ومن أهم أحكام هذا القانون المتعلقة بسلامة وصحة العمال ما يلي:

  • يجب على صاحب العمل تحديد المخاطر المهنية المحتملة في مكان العمل.
  • يجب على صاحب العمل وضع خطط وإجراءات للحد من هذه المخاطر.
  • يجب على صاحب العمل توفير وسائل الحماية اللازمة للعمال.
  • يجب على صاحب العمل تدريب العمال على كيفية استخدام وسائل الحماية وكيفية العمل بأمان. 

3- معايير منظمة العمل الدولية (ILO): تصدر منظمة العمل الدولية العديد من المعايير الدولية التي تتعلق بسلامة وصحة العمال. ومن أهم هذه المعايير ما يلي:

  •  المعايير الأساسية لسلامة وصحة العمال (ILO Conventions 155 and 187): تحدد هذه المعايير المبادئ الأساسية التي يجب على الدول الأعضاء في منظمة العمل الدولية الالتزام بها فيما يتعلق بسلامة وصحة العمال. 
  • المعايير الخاصة بسلامة وصحة العمال (ILO Conventions and Recommendations): تحدد هذه المعايير معايير محددة لسلامة وصحة العمال في قطاعات أو أنشطة معينة. 

تساهم القوانين واللوائح في حماية العمال من الإصابات والأمراض المهنية من خلال وضع المعايير والإجراءات التي يجب على أصحاب العمل الالتزام بها لتوفير بيئة عمل آمنة وصحية. وتتضمن هذه القوانين واللوائح ما يلي:

  • تحديد المخاطر المهنية المحتملة في مكان العمل. 
  •  وضع معايير السلامة والصحة المهنية للوقاية من هذه المخاطر. 
  • توفير وسائل الحماية اللازمة للعمال. 
  •  تدريب العمال على كيفية استخدام وسائل الحماية وكيفية العمل بأمان. 
  • التفتيش على أماكن العمل للتأكد من الالتزام بالقوانين واللوائح. 

يلعب أصحاب العمل دوراً أساسياً في حماية العمال من الإصابات والأمراض المهنية، وذلك من خلال الالتزام بالقوانين واللوائح المتعلقة بسلامة وصحة العمال. حيث تنص معظم قوانين العمل واللوائح المتعلقة بسلامة وصحة العمال على أن على أصحاب العمل مسؤولية توفير بيئة عمل آمنة وصحية للعمال.وتشمل مسؤولية أصحاب العمل في هذا المجال ما يلي:

  • تحديد المخاطر المهنية المحتملة في مكان العمل. 
  • وضع خطط وإجراءات للحد من هذه المخاطر. 
  • توفير وسائل الحماية اللازمة للعمال. 
  • تدريب العمال على كيفية استخدام وسائل الحماية وكيفية العمل بأمان. 
  • توفير بيئة عمل خالية من المخاطر التي يمكن أن تؤدي إلى إصابات أو أمراض مهنية. 



الخاتمة


تلعب التوعية دوراً أساسياً في تقليل الإصابات والأمراض المهنية، وذلك من خلال زيادة وعي العمال بمخاطر العمل وكيفية الوقاية منها. ويمكن تحقيق ذلك من خلال برامج التوعية المختلفة، مثل برامج التدريب والتعليم، ونشر الوعي من خلال وسائل الإعلام المختلفة.

كما يمكن تحقيق التوازن بين الإنتاجية والسلامة من خلال التركيز على الوقاية من الإصابات والأمراض المهنية، وذلك من خلال تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية، وتوفير وسائل الحماية اللازمة للعمال، وتدريب العمال على كيفية العمل بأمان.

يمكن تحقيق التوازن بين احتياجات الشركات لزيادة الإنتاجية وسلامة العمال من خلال الأخذ في الاعتبار كلاً من الجوانب الإنتاجية والأمنية عند اتخاذ القرارات المتعلقة ببيئة العمل. ومن الأمثلة على ذلك، التخطيط الجيد لعمليات العمل، واختيار المعدات والمواد المناسبة، وتوفير التدريب المناسب للعمال.

في الختام، يمكن تلخيص أهم النقاط التي تم تناولها في هذا المقال حول الإصابات والأمراض المهنية على النحو التالي:

  • الإصابات والأمراض المهنية هي مشكلة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى إصابات وأمراض خطيرة للعمال، فضلاً عن خسائر مالية للشركات. 
  •  تساهم القوانين واللوائح المتعلقة بسلامة وصحة العمال في حماية العمال من الإصابات والأمراض المهنية. 
  • يلعب أصحاب العمل دوراً أساسياً في حماية العمال من الإصابات والأمراض المهنية، وذلك من خلال الالتزام بالقوانين واللوائح المتعلقة بسلامة وصحة العمال، وتوفير بيئة عمل آمنة وصحية للعمال. 
  • يمكن تحقيق التوازن بين الإنتاجية والسلامة من خلال التركيز على الوقاية من الإصابات والأمراض المهنية. 

تظل التوعية والتحسين المستمر في مجال السلامة والصحة المهنية أمراً مهماً وضرورياً، وذلك للحفاظ على سلامة العمال ومنع وقوع الإصابات والأمراض المهنية. ومن المهم أن تستمر الشركات في الاستثمار في برامج التوعية والتدريب في هذا المجال، وذلك من أجل تعزيز ثقافة السلامة والصحة المهنية داخل الشركات، وحماية العمال من المخاطر المحتملة.


المصادر


  • منظمة العمل الدولية (ILO): "تقرير إصابات العمل لعام 2022" 
  •  منظمة الصحة العالمية (WHO): "تقرير الصحة العالمية لعام 2022" 
  •  منظمة العمل الدولية (ILO): "الأمراض المهنية: دليل للممارسين" 
  •  منظمة الصحة العالمية (WHO): "أمراض العمل: اتجاهات وتدابير وقائية" 
  • قانون العمل الأردني رقم 8 لسنة 1996 وتعديلاته. 
  •  قانون السلامة والصحة المهنية والوقاية من الأخطار المهنية في المؤسسات رقم 31 لسنة 2023. 
  • دليل سلامة وصحة العمال في الأردن، الصادر عن وزارة العمل الأردنية. 
  • المعايير الأساسية لسلامة وصحة العمال (ILO Conventions 155 and 187)، الصادرة عن منظمة العمل الدولية. 
  • المعايير الخاصة بسلامة وصحة العمال (ILO Conventions and Recommendations)، الصادرة عن منظمة العمل الدولية.



المعرفة هاوس


أشكركم على وقتكم. أتمنى أن تكون هذه المقالة قد أضافت لكم قيمة جديدة.

أدعوكم للمشاركة في النقاش حول هذا الموضوع من خلال ترك تعليقات في أسفل التدوينة. يمكنكم طرح أسئلة أو تقديم أفكار أو تجارب شخصية.


تعديل المشاركة
author-img

Eng.Omar Alqontar

أنا عمر القنطار، مهندس وعاشق التكنولوجيا والأشياء الجديدة! أحب أستكشف كل شيء جديد في عالم التقنية وأشارك المعلومات مع الجميع. هدفي؟ أنشر المعرفة والسعادة التقنية بين الناس وأساعدهم ان يكتشفوا عالم جديد من الابتكارات والتكنولوجيا. لماذا؟ لأننا نستحق ان نعيش في مستقبل أفضل وأكثر ذكاءً!
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

سأكون سعيدًا بقراءة تعليقاتكم ومناقشتها معكم.

الاسمبريد إلكترونيرسالة